ازدياد حالات ضعف الأنسجة المزروعة بين اللصاق الإسمنتي والعظم بسبب الفشل في إخفاء اللصاق الإسمنتي والصعوبة في إدخال اللصاق الإسمنتي بشكل كامل، أدى من جديد إلى تطوير طريقة قديمة بدون استعمال اللصاق الإسمنتي والتي كانت مستعملة حتى قبل تحضير طريقة استعمال اللصاق الإسمنتي على يد Charnley.
Austin Moore في الولايات المتحدة طور في سنوات الأربعين من القرن الماضي استبدال رأس الورك بدون لصاق إسمنتي وفي سنوات الستين، في بريطانيا طور Ring استبدالاً كاملاً للمفصل بدون لصاق إسمنتي. منذ ذلك الوقت حدثت ثورة تكنولوجية بالمعادن وبتطوير شكل سطح المعادن التي تسمح بنمو العظم في داخل وفوق شقوق صغيرة على سطح المعدن والتي تؤدي إلى تثبيت مستقر جداً للأنسجة المزروعة في العظم.
المعدن المستعمل عادةً للتثبيت في داخل العظم بدون لصاق إسمنتي هو التيتانيوم _ أحياناً مع وجود تغطية له بطبقة دقيقة من Hydroxyapatite وهو المادة المعدنية التي يتركب منها الجزء الصلب من العظم.
اليوم استعمال طريقة العظم بدون لصاق إسمنتي آخذ في الازدياد. الطريقة الجراحية أسرع وأسهل وفيها يمكن تجنب التعقيد النادر (والخطير كذلك) لتدهور عضلات القلب والدورة الدموية أثناء إدخال اللصاق الإسمنتي بقوة إلى داخل عظمة الورك.
مشكلة أخرى برزت مع استعمال الطرق بدون اللصاق الإسمنتي هي “أوجاع الورك” وهذه الأوجاع نادراً ما تظهر في الورك عندما يتم تركيب العضو البديل في الورك بدون لصاق إسمنتي.
هنالك أشكال من الأعضاء البديلة والتي تكون فيها “أوجاع الورك” بالكاد معروفة.
بالنسبة لجودة العظام لا يوجد إجماع في الآراء فهنالك مجموعات ذات وزن من الأطباء الجراحين الذين يقولون أنه لا يوجد مانع من استعمال الطريقة بدون لصاق إسمنتي حتى في الحالة التي يكون فيها العظم هشاَ وهنالك أخرون ممن لديهم رأي مخالف ويطالبون بتوفر جودة عظام عالية من أجل استعمال هذه الطريقة.
اليوم، يعتبر استعمال الطريقة بدون لصاق إسمنتي اختياراً جيداً وبالأساس في حالة المرضى الشباب أو الذين يمارسون الكثير من النشاط الجسماني لاستعمال الإطار المعدني أو السيراميكي.