النسيج المزروع لاستبدال مفصل الورك
البروتيزا هي المفصل الاصطناعي (أحياناً يسمى العضو الاصطناعي) وهي تكنولوجيا حديثة تمكن المريض من العودة لحياة نشطة والبروتيزا مبنية بشكل مشابه للمفصل الطبيعي وهو عبارة عن كرة (Ball) وجيب في العظم الحرقفي (Socket) _ الكرة تنزلق في داخل الجيب بشكل حر بطريقة مشابهة لحركة الغضروف السليم.
بعد فحص مفصل لكل حالة يتم اختيار المفصل الاصطناعي الأكثر ملاءمةً من بين عدة إمكانيات من التكنولوجيا.
متى تكون هنالك حاجة لإجراء عملية لاستبدال مفصل الورك؟
بتم إجراء العملية فقط عندما تكون جودة الحياة متدنية وإمكانية القيام بالمهام الأساسية ضعيفة.
القرار بصدد إجراء العملية يُتَخَذ بالمشاركة بين المريض والطبيب الجراح بعد بحث مفصل في المخاطر المترتبة على إجراء العملية والفوائد المرجوة منها.
طالما لم يتخذ قرار بشأن العملية يكون هنالك استمرار في تلقي العلاج العادي: حركة كثيرة للمفصل والتي يمكن القيام بها بواسطة السباحة أم التمارين في وضعية الجلوس أو الاستلقاء. استعمال عكاز للمشي ممكن أن يكون مفيداً في هذه الحالة بالإضافة إلى تناول الأدوية المضادة للالتهابات ولكن يجب الانتباه لتأثيراتها على المعدة.
قبل أن يوصي جراح العظام بإجراء العملية يقوم بفحص شامل وعندها يتوصل إلى تشخيص نهائي.
الفحص يشمل فحصاً جسمانياً, تصويراً بآشعة رينتجن (وأحياناً فحص CT)، فحص الكتروكارديولوجي وفحص دم عام وتصوير الصدر والتي يتم بواسطتها التأكد من أن كل أجهزة الجسم تعمل بشكل سليم.
يستفسر الطبيب الجراح عن كل الأمراض والعمليات التي أُجرِيت للمريض في السابق ويطلب معرفة أنواع الأدوية التي يتناولها المريض بشكل ثابت وفيما إذا كانت عنده حساسية لأيٍ منها.
أحياناً تكون هنالك حاجة لفحص مسح دقيق للعظام وفحص مسح آخر للتأكد من عدم حدوث تلوث عند تقوير المفصل.
تعقيدات محتملة
من المهم أن نتذكر أنه بالرغم من الفوائد الجمة لهذه العملية إلا أنها تظل عملية جراحية وكما الحال في العمليات الجراحية الأخرى فإنها من المحتمل أن تكون مصحوبة بمخاطر وتعقيدات مثل الكسور، القابلية للفصل وأيضاً التلوث وغيرها. الشفاء من العملية يستغرق بشكل عام عدة أسابيع حيث يصبع بعدها بالإمكان العودة لنشاط كامل بم فيه النشاط الرياضي.
خلال النقاش معه، يقدم الطبيب الجراح شرحاً عن التعقيدات المحتملة التي يمكن أن تظهر وعن كيفية منعها.
قبل العملية
جلسة استشارة
في جلسة الاستشارة يأخذ طبيب العظام شرحاً من المريض عن أوجاعه والأشياء التي تقيد حركته.
يجري طبيب العظام فحصاً جسمانياً شاملاً ودقيقاً والذي يشمل مدى حركة مفصل الورك، التشوهات وفحصاً لجهاز الأعصاب في الساقيين السفليتين بالإضافة لفحص النبض في الرجلين.
يتم الفحص على كل طول الجلين لكي يتم تصحيح التساوي بينهما أو للمحافظة على طول متساوٍ لهما أثناء العملية (تجدر الإشارة إلى أنه يمكن الوصول إلى أعلى درجة من التساوي بطول الرجلين بواسطة قياس دقيق أثناء العملية)
في هذه الجلسة يأخذ المريض شرحاً عن العملية، عن أنواع الأنسجة التي يتوجب زرعها وعن مراحل التماثل للشفاء وكذلك يأخذ شرحاً عن التعقيدات (المخاطر المحتملة وعن التحسن الكبير المتوقع بعد العملية)
اقتراب موعد العملية
مع اقتراب موعد العملية وقبل البدء بتلقي العلاج في المستشفى يُطْلَب من المريض إجراء عدد من الفحوصات: فحص دم، أخذ عينة من الأنف للتأكد من عدم وجود جراثيم قوية، تصوير الصدر وأيضاً E.C.G. تجرى الفحوصات من أجل التأكد من سلامة الوضع الصحي بحيث يسمح بإجراء العملية.
بضعة أيام قبل العملية يلتقي المريض مع الممرضة ومع الطبيب المُخدِر ( تتم العملية مع تخدير كامل أو موضعي في نصف الجسم) وفي هذه الجلسة يتم الشرح عن كل مراحل سير العملية بما فيه العلاج التأهيلي والعلاج.
في نفس يوم العملية يطلب الصيام لمدة حوالي 6 ساعات
في حالة تناولك للأسبرين عليك الاستمرار بتناولها كالمعتاد وكذلك يتوجب على المريض الذي يتناول أدوية أخرى لتمييع الدم أن يُعْلِم الطبيب الجراح بذلك لكي يأخذ تعليمات مفصلة حول الاستمرار بتناولها.